أسباب التبول الليلي للكبار

التبول الليلي، والذي يُعرف أيضاً باسم التبول اللاإرادي الليلي أو التبول أثناء النوم، هو حالة يعاني منها العديد من البالغين، رغم أنها غالباً ما تُرتبط بالأطفال. قد يتعرض بعض الكبار لهذه الحالة نتيجة لعدة أسباب صحية، نفسية أو بيئية. في هذا المقال، سنناقش أسباب التبول الليلي للكبار بشيء من التفصيل.

ما هو التبول الليلي؟

التبول الليلي هو عملية التبول أثناء النوم، ويحدث عندما يفقد الشخص القدرة على السيطرة على المثانة خلال فترة النوم. قد يكون هذا التبول عرضياً أو متكرراً، ويعتبر مشكلة إذا استمر لفترات طويلة.

أسباب التبول الليلي للكبار

1. مشاكل صحية في المثانة أو الكلى

قد يكون التبول الليلي ناتجاً عن مشاكل صحية تتعلق بالمثانة أو الكلى، مثل:

  • ضعف عضلات المثانة: مع تقدم العمر، قد تضعف عضلات المثانة، مما يؤدي إلى عدم القدرة على حبس البول لفترات طويلة.

  • التهاب المسالك البولية: يمكن أن يؤدي التهاب المسالك البولية إلى الشعور بالحاجة الملحة للتبول، حتى في الليل.

  • الحصى الكلوية: إذا كان الشخص يعاني من حصى في الكلى، قد يشعر بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر، بما في ذلك أثناء الليل.

  • التهابات المثانة: التهابات المثانة المزمنة قد تؤدي إلى التبول الليلي غير المنضبط.

2. اضطرابات النوم

التبول الليلي قد يكون مرتبطًا ببعض اضطرابات النوم، مثل:

  • انقطاع التنفس أثناء النوم (الشخير): يمكن أن يؤدي انقطاع التنفس أثناء النوم إلى اضطرابات في إشارة المخ، مما يزيد من التبول الليلي.

  • الأرق: الأشخاص الذين يعانون من الأرق أو النوم المتقطع قد يعانون أيضاً من مشكلة التبول أثناء النوم.

3. فرط نشاط المثانة

فرط نشاط المثانة هو حالة تؤدي إلى التبول المتكرر والمفاجئ، حتى في الليل. يحدث هذا عندما لا تستطيع المثانة تخزين البول لفترات طويلة، مما يؤدي إلى الحاجة المفرطة للتبول خلال الليل. تعد هذه الحالة من الأسباب الشائعة للتبول الليلي للكبار.

4. السكري

يمكن أن يُسبب مرض السكري (النوع الأول أو الثاني) التبول الليلي بسبب زيادة مستوى السكر في الدم. عندما يرتفع مستوى السكر، يقوم الجسم بطرح السكر الزائد عن طريق البول، مما يسبب كثرة التبول في الليل.

5. تناول بعض الأدوية

بعض الأدوية قد تسبب التبول الليلي كأثر جانبي. من هذه الأدوية:

  • مدرات البول: هذه الأدوية تساعد على التخلص من السوائل الزائدة في الجسم، مما قد يسبب التبول المتكرر.

  • الأدوية المضادة للاكتئاب: يمكن لبعض الأدوية المضادة للاكتئاب أن تؤثر على التحكم في المثانة.

6. التغيرات الهرمونية

التغيرات الهرمونية قد تؤثر على قدرة الشخص على التحكم في التبول، خاصة في حالات مثل:

  • انقطاع الطمث: في فترة انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرمون الإستروجين، مما قد يؤثر على المثانة وقدرتها على الاحتفاظ بالبول.

  • فرط نشاط الغدة الدرقية: يمكن أن تؤدي اضطرابات الغدة الدرقية إلى زيادة التبول أثناء الليل، فضلاً عن ظهور أعراض أخرى مثل التعب وفقدان الوزن.

7. الأمراض العصبية

الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون، التصلب المتعدد، و السكتات الدماغية قد تؤثر على الأعصاب التي تتحكم في المثانة. وبالتالي، قد يعاني الشخص من صعوبة في التحكم في التبول أثناء النوم.

8. شرب السوائل بكثرة قبل النوم

شرب كميات كبيرة من السوائل في المساء، وخاصة المشروبات المدرة للبول مثل الكافيين أو الكحول، قد يزيد من الحاجة للتبول خلال الليل. ولذلك يُنصح بتقليل تناول السوائل قبل النوم.

9. القلق والتوتر

التوتر النفسي والقلق المزمن يمكن أن يؤثر على وظيفة المثانة، مما يؤدي إلى تكرار التبول الليلي. يمكن أن يُسبّب التوتر ضعف القدرة على التحكم في البول أثناء النوم.

10. التقدم في العمر

مع التقدم في العمر، تتغير وظيفة المثانة وقدرتها على التخزين، مما يجعل كبار السن أكثر عرضة للتبول الليلي. كما أن بعض كبار السن يعانون من ضعف عام في عضلات الجسم، بما في ذلك العضلات المسؤولة عن التحكم في المثانة.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا كان التبول الليلي مستمرًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الألم أو الحرقان أثناء التبول، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب. قد يتطلب الأمر فحوصات طبية لتحديد السبب الدقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة.

كيف يمكن علاج التبول الليلي؟

1. تعديل نمط الحياة

  • الحد من شرب السوائل: يجب تجنب شرب كميات كبيرة من السوائل قبل النوم.

  • الاسترخاء قبل النوم: تقنيات مثل التنفس العميق أو الاسترخاء تساعد في تقليل التوتر والقلق الذي قد يؤدي إلى التبول الليلي.

2. العلاج الطبي

  • الأدوية: قد يصف الطبيب أدوية مثل مضادات التشنج أو مدرات البول للمساعدة في التحكم في التبول.

  • العلاج السلوكي: يمكن استخدام تقنيات تدريب المثانة التي تعلم الشخص كيفية تأجيل التبول لفترات أطول.

3. العلاج الجراحي

في بعض


اكتشاف المزيد من araburology.com

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.