أسباب التهاب البربخ: تعرف على العوامل الرئيسية وراء هذه الحالة
التهاب البربخ هو حالة مرضية تحدث عندما يحدث التهاب في البربخ، وهو الأنبوب الذي يقع خلف الخصية ويعمل على تخزين ونقل الحيوانات المنوية. يتسبب التهاب البربخ في آلام شديدة ومضاعفات صحية قد تؤثر على القدرة الإنجابية إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح. سنتعرف في هذا المقال على الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى التهاب البربخ، بالإضافة إلى طرق الوقاية والعلاج.
ما هو التهاب البربخ؟
يحدث التهاب البربخ عندما يتعرض الأنبوب الذي يحمل الحيوانات المنوية للعدوى أو الالتهاب نتيجة لأسباب مختلفة. يمكن أن يكون الالتهاب حادًا أو مزمنًا ويؤثر على أحد الجانبين أو كليهما. في بعض الحالات، قد يؤدي التهاب البربخ إلى التهاب الخصية (التهاب في الخصية) إذا لم يتم علاجه سريعًا.
أسباب التهاب البربخ
1. العدوى البكتيرية
تعد العدوى البكتيرية من الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهاب البربخ، حيث تسبب البكتيريا التهاب الأنسجة المحيطة بالبربخ. من أبرز أنواع البكتيريا التي قد تتسبب في هذه الحالة:
-
البكتيريا المنقولة جنسيًا: مثل السيلان و الكلاميديا، وهي من أبرز الأسباب في التهاب البربخ لدى الشباب.
-
العدوى البولية: البكتيريا مثل الإشريكية القولونية (E. coli) قد تصل إلى البربخ عن طريق مجرى البول وتسبب التهابًا في المنطقة.
-
البكتيريا الأخرى: مثل البكتيريا العنقودية أو البكتيريا المكورة العقدية، التي قد تكون مسؤولة عن الإصابة في بعض الحالات.
2. التهابات المسالك البولية
من الأسباب الرئيسية أيضًا للالتهاب في البربخ هو التهابات المسالك البولية، خاصة لدى الرجال في مرحلة ما بعد سن الأربعين. في هذه الحالات، يمكن للبكتيريا الموجودة في المسالك البولية أن تنتقل إلى البربخ، مما يؤدي إلى الالتهاب. في بعض الحالات، قد يترافق التهاب البربخ مع عدوى البروستاتا.
3. الإصابة الجسدية أو الجراحة
قد يؤدي تعرض البربخ للإصابة نتيجة لحادث أو إجراء جراحي إلى الالتهاب. تشمل هذه الإصابات التي قد تحدث نتيجة:
-
الحوادث الرياضية.
-
العمليات الجراحية مثل استئصال البروستاتا أو إجراء عمليات على الخصيتين أو الأعضاء التناسلية.
4. الأمراض المنقولة جنسيًا
تعد الأمراض المنقولة جنسيًا من العوامل التي تساهم بشكل كبير في التهاب البربخ. على الرغم من أن الأمراض الجنسية مثل السيلان و الكلاميديا هي الأكثر شيوعًا، إلا أن أي عدوى تنتقل عبر العلاقة الجنسية غير المحمية يمكن أن تؤدي إلى التهاب البربخ، خاصة إذا تم إهمال العلاج أو تأخيره.
5. احتباس البول
تسبب حالات احتباس البول، التي تتضمن صعوبة في إفراغ المثانة بشكل كامل، بقاء البول في المثانة لفترات طويلة، مما يمكن أن يؤدي إلى تكاثر البكتيريا وارتفاع فرصة انتقال العدوى إلى البربخ. قد تحدث هذه الحالة نتيجة:
-
تضخم غدة البروستاتا.
-
انسداد في المثانة أو المجرى البولي.
6. التورم الناتج عن عدوى فيروسية
في بعض الحالات، يمكن أن تتسبب العدوى الفيروسية في التهاب البربخ. أشهر هذه الفيروسات هو فيروس النُكاف (Mumps)، الذي قد يؤدي إلى التهاب البربخ كأحد مضاعفاته. يحدث التهاب البربخ نتيجة لتأثير الفيروس على الغدد اللعابية، مما ينتج عنه التهاب في الخصيتين أو البربخ.
7. التهاب البربخ المزمن
في بعض الحالات، قد يكون التهاب البربخ مزمنًا ويستمر لفترات طويلة. يعود السبب إلى عدة عوامل، منها:
-
التهابات متكررة في المسالك البولية.
-
عدوى بكتيرية لا يتم علاجها بشكل كامل.
-
التهاب البروستاتا المزمن.
8. العوامل الوراثية والمناعية
في بعض الحالات النادرة، قد يكون لدى الشخص استعداد وراثي أو مناعي يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب البربخ. تشمل هذه العوامل اضطرابات مناعية يمكن أن تؤدي إلى زيادة الالتهابات في الجسم.
أعراض التهاب البربخ
تختلف أعراض التهاب البربخ حسب نوع السبب ومدى تقدم الحالة. ومن أبرز الأعراض التي قد يعاني منها المريض:
-
ألم في الخصية أو في منطقة البربخ، قد يكون شديدًا.
-
تورم و احمرار في كيس الصفن.
-
حرقان عند التبول أو شعور بعدم الراحة أثناء التبول.
-
حاجة ملحة للتبول.
-
حمى وقشعريرة.
-
في بعض الحالات، قد يشعر المريض بـ غثيان أو قيء.
تشخيص التهاب البربخ
من أجل تشخيص التهاب البربخ، يقوم الطبيب عادةً بعدة خطوات تشمل:
-
التاريخ الطبي: سيتحقق الطبيب من الأعراض التي يعاني منها المريض وأي حالات صحية سابقة.
-
الفحص السريري: فحص المنطقة المحيطة بالبربخ، قد يتضمن الضغط على كيس الصفن للكشف عن أي ألم أو تورم.
-
الفحوصات المخبرية: تشمل تحليل البول أو مسحة من مجرى البول للكشف عن وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية.
-
السونار (الألت
اكتشاف المزيد من araburology.com
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.